النبي الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) هبة السماء للأرض و لم لايكون مولده الشريف ربيعاً لتوحيد الكلمة وكلمة التوحيد؟ اللهم اجعله عيداً لأوّلنا وآخرنا وآية منك في استنهاض الأمّة لأداء واجباتها وخصّنا من الفائزين للاحتفال بذلك واجعلنا ممّن يغتنم نفحات هذه المناسبة العظيمة :

للاعتصام بحبل الله وإقامة الدين والاجتناب من الفرقة فيه…
ولإدخال المسلمين في السلم كافة وإنهاء الحروب الطائفية والمذهبية والقومية والمناطقية والحدودية مهما كانت مبرراتها حفاظاً على حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين…
وللمّ شمل الأمة الإسلامية وجمع كلمتها على التقوى…
ولنزع الغلّ الذي في الصدور والاجتماع مع المسلمين إخواناً على سرر متقابلين…
ولتأليف القلوب وإصلاح ذات البين…
ولمحاربة تكفير أهل القبلة وتحريمه وتجريمه شرعاً وقانوناً …
وللانفتاح على أتباع المذاهب الإسلامية وإعذارهم في اجتهاداتهم…
وللحوار البنّاء واستماع الاقوال واتّباع أحسنه…
ولتلاقح الأفكار وضرب الرأي بالرأي ليتولّد منه الصواب…
ولنكون جسداً واحداً نواسي المسلمين في آلامهم ونتطلع إلى آمالهم…
وللتعاون على البرّ والتقوى وتحقيق ما أجمعت واتفقت عليه كلمة الأمة …
وللإحسان إلى العباد والقيام بالقسط وإقامة العدل في البلاد…
ولنبذ الطائفية وتحقيق المداراة والتسامح بين المسلمين …
ولتجاوز الإنتمائات الضيقة وصولاً إلى الأممية الإسلامية الشاملة…
ولأداء الحقوق والواجبات تجاه الإخوة في الدين والنظراء في الخلق…
ولنشر الوعي والفكر والبصيرة في الدين بدل ترويج العصبيات التي ما أنزل الله بها من سلطان…

بتوفيق منك يارب العالمين لنميت بدعة الفرقة ونحيي سنّة نبيك ونذكّر أمّته بهذه الفريضة الغائبة لنكون أمّة وسطاً شهيداً على سائر الأمم…